خاص- القرطاس نيوز

هي أول تظاهرة سياسية منذ أحداث الخضراء وقد لا تكون الأخيرة، فيوم أمس شهدت العاصمة بغداد تظاهرة شاركت بها قوى مدنية ومستقلة ضد اعتماد قانون سانت ليغو في التعديل الجديد لقانون الانتخابات واعقبها انتشار لسرايا السلام في المطعم التركي في خطوة اعتبرها البعض اعتراض التيار الصدري على تعديل قانون الانتخابات.
وتشير مصادر مقربة من التيار الصدري في حديث لموقعنا، إلى أن"انتشار سرايا السلام في المطعم التركي له هدفان الأول ضمان السيطرة على المنطقة وساحة التحرير التي تعد مركزا للتظاهر والثاني هو ايصال رسالة إلى القوى السياسية بأن التيار الصدري لم يبتعد عن السياسية وأن تعديل قانون الانتخابات لن يمر مرور الكرام".
وتضيف، أن"التيار الصدري يعترض على التعديل الجديد للقانون والذي يعتمد سانت ليغو ونظام الدائرة الواحدة ووجه انصاره بالاستعداد للتظاهر"، مبينة أن"هناك اتصالات من رئيس تحالف الفتح هادي العامري بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر".
وتؤكد، أن"الصدر حمل رسائل من قادة الإطار التنسيقي إلى الصدر، لاقناعه بالعودة إلى العملية السياسية والاستماع إلى شروطه ولكن الصدر لغاية الآن لا يبدي أي مواقف سياسية ومكتفي بمراقبة العملية السياسية فقط".
وتقول المصادر، إن"التيار الصدري سيدخل انتخابات مجالس المحافظات باسم الخدمات وتقديم خدمات إلى المواطنين، خاصة وان المحافظات الجنوبية تعاني من أزمة خدمات وبطالة وفقر وخطة التيار هو السيطرة على مجالس المحافظات بعدها السيطرة على مجلس النواب في أي انتخابات مقبلة".
من جانبه يقول المحلل السياسي مناف الموسوي، إن"التيار الصدري لن يتأثر بقانون الانتخابات الجديد ولكن لديه مشروع إصلاحي يريد أن يطبقه في العراق".
ويضيف، أن"على القوى السياسية التفكير في تدعيم النظام الديمقراطي في العراق واعتماد قانون يشجع المواطن على الانتخابات، اما اعتماد قانون سانت ليغو سيكون له تبعات منها مقاطعة الانتخابات".
وقرر مجلس النواب، تأجيل مناقشة وتقرير التعديل الثالث لقانون انتخابات مجالس المحافظات إلى السبت المقبل، وسط حديث عن خلافات كبيرة بشأنه.