تحركت أسعار الذهب في نطاق ضيق الأربعاء مع إحجام بعض المستمرين عن التداول في انتظار قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة واتضاح الصورة بخصوص مستقبل السياسة النقدية.


واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1940.11 دولار للأوقية (الأونصة) بعدما هبط اثنين بالمئة أمس الثلاثاء 21\3\2023، وزادت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.1 بالمئة إلى 1942.10 دولار.
وقال كريستوفر وونج خبير الاستراتيجيات لدى (أو.سي.بي.سي) لتداول العملات “ما زالت السوق تشهد تطورات سريعة، لكن حسب الموقف الحالي يبدو أن جراح القطاع المصرفي بدأت تندمل بعد حزم الدعم الطارئة وتطمينات السلطات… الذهب تراجع مع انحسار الطلب عليه كملاذ آمن”.
وقفز المعدن النفيس في الآونة الماضية بنحو عشرة بالمئة، أو حوالي 180 دولارا، مسجلا أعلى مستوياته في عام بفضل الطلب عليه كملاذ آمن بعد انهيار بنك سيليكون فالي الأمريكي وأزمة في بنك كريدي سويس. لكن الأسعار هدأت بعدما أنعش إنقاذ كريدي سويس الإقبال على المخاطر رغم استمرار الضبابية بشأن النظام المالي.
وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين لمصرفيين أمس الثلاثاء 21\3\2023 إن النظام المصرفي الأمريكي آخذ في الاستقرار لكن ربما تكون هناك حاجة لمزيد من الخطوات “إذا واجهت المؤسسات الصغيرة حالات تدافع لسحب الودائع مما يشكل تهديدا بانتشار أزمة”.
وتتركز أنظار المستثمرين الآن على قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي المقرر صدوره، ويعقبه مؤتمر صحفي لرئيس المجلس جيروم باول. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس حسبما أظهرته أداة فيدووتش التابعة لسي.إم.إي.