كشفت وزارة العدل عن إحصائيات للنزلاء المتورطين بالمتاجرة وتعاطي المواد المخدرة في سجونها.


وقال المتحدث الرسمي لوزارة العدل، مدير دائرة إصلاح الأحداث، كامل أمين هاشم في تصريح للصحيفة الرسمية: إنَّ أحد أسباب تعنيف الأب لأطفاله يمكن بتعاطي المخدرات الذي أثر بشكل مباشرفي النسيج المجتمعي مع تواصل ارتفاع المؤشرات بهذا الصدد.

وأشار إلى أنَّ أعداد النزلاء في دائرة إصلاح الأحداث بأعمار 18 عاماً وصلت إلى 125 بين متعاطٍ ومتاجر، حيث تتم معالجتهم طبياً وعلاجياً ومتابعة سلوكياتهم، مؤكداً عدم استفحال حالاتهم الصحية وتعافيهم خلال شهر. 

ولفت هاشم إلى أنَّ أعداد المسجونين بتهم المخدرات من الكبار في الدائرة تجاوزت 10 آلاف من ضمنهم  7 آلاف و500 بالمتاجرة وأكثر من ألفين و800 بالتعاطي.

وبيَّن أنَّ المديرية العامة للاستخبارات والاأمن اتخذت إجراءات تمثَّلت بإلقاء القبض على تجار المخدرات بعد استحصال الموافقات القضائية وفق أحكام المادة 28 مخدرات من قانون العقوبات وإحالتهم إلى القضاء.

ونوَّه بأن وزارة العدل قررت خلال الأسبوع الماضي تخصيص سجن بغداد المركزي (أبوغريب) سابقاً للمتورطين بتهم المخدرات، لأنَّ عملية عزلهم وتصنيفهم جاءت نتيجة عدم اختلاطهم ببقية السجناء ومدى خطورتهم على الآخرين، إلى جانب تخصيص مستشفى متكامل لمعالجة المدمنين داخل السجن".

وتابع هاشم أنَّ "وزارة العدل اتخذت إجراءات عديدة منها إنشاء المصحَّات ومعالجة المتعاطين الذين يرجع أغلبهم إلى المناطق الفقيرة والعشوائيات والعاطلين عن العمل والمراهقين الذين استغلوا من قبل عصابات المخدرات، فضلاً عن نقل ملفِّ المخدرات من وكالة شؤون الشرطة إلى شؤون الاستخبارات والجريمة المنظمة باعتبارها جريمة عابرة للحدود، وما تزال عمليات ملاحقة العصابات وإلقاء القبض على المتاجرين بها مستمرة".