بقلم: كتاب الميزان

شهد العالم تقدمًا هائلًا في مجال الذكاء الاصطناعي بالسنوات الأخيرة، وأصبحت هذه التقنية جزءًا من حياتنا اليومية، ويمكن القول أنَّ الذكاء الاصطناعي يخلق عالم موازٍ للعالم الافتراضي، إذ يتم استخدامه في المجالات كافة لاسيما الصحة والتعليم والتجارة.

ففي مجال الصحة يستخدم الذكاء الاصطناعي في تحسين الرعاية الصحية وتشخيص الأمراض بدقة أكبر. فضلًا عن تحديد الأدوية المناسبة وتحديد الجرعات الصحيحة، كما يتم استخدامه في تحليل البيانات الطبية وتوفير معلومات دقيقة ومفيدة للباحثين والمختصين في مجال الصحة.

أما في مجال التعليم، فيدخل في تحسين تجربة التعليم وتوفير موارد تعليمية شاملة ومفيدة، لا سيما في التخصصات العلمية.

إنَّ عولمة الذكاء الاصطناعي ستؤثر على مستقبل البشرية بشكل كبير، ومع ذلك، يجب أن نتأكد من عملية استخدام لذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة ومسؤولة، وأن نتعلم كيفية التعامل مع تأثيره الاجتماعي والاقتصادي، فمن المتوقع أنه سيؤدي إلى تغييرات كبيرة في سوق العمل، إذ سيتم استبدال بعض الأعمال التي يمكن تنفيذها بشكل أفضل وأسرع بواسطة الروبوتات والحواسيب، ومع ذلك، سيتم إنشاء وظائف جديدة في مجالات مثل تطوير البرمجيات والتصميم والإدارة والتسويق، وسيتطلب العمل مع الذكاء الاصطناعي مهارات جديدة وتدريبات مختلفة، ولكن بالمقابل سيؤدي إلى فقدان فرص العمل للعديد من الناس.

وفي الختام فمن المتوقع أن يؤثر الذكاء الاصطناعي يمكن على السياسة بعدة طرق، بما فيها تحليل بيانات كبيرة تخص السياسيين وتحديد الاتجاهات والأنماط في السلوك السياسي وتوقع النتائج الانتخابية، فضلًا عن تحليل النصوص والخطابات السياسية لتحديد الأنماط والاتجاهات في الرؤية السياسية للمرشحين والأحزاب، فضلًا عن إمكانيته في تحسين الإدارة الحكومية وتحسين الخدمات الحكومية عن طريق تحليل البيانات وتحسين عمليات الاتصال والتفاعل بين الحكومة والمواطنين.