بقلم: سالي خليل

عندما يجبر الإنسان على تقديم الاستقالة من الجامعات الأهلية، وفي المقابل يتحمل أشهر دون أي راتب شهري، تحت مسمى "بعد يومين الراتب"، وشهر يرافقه شهر آخر ما لا نهاية، ولم تطلق الرواتب في الجامعات الحكومية إلى الآن.

بعد نشر الموازنة الاتحادية في جريدة الوقائع منذ أكثر من شهر، وما تزال العملية شبه ساكنة، هل تداول في الأذهان كيف سيعيش الإنسان في حالة كونه متزوجًا ولديهِ عائلة، فضلًا عن الظروف المعيشية وما غيرها من تبعات كتسديد القروض والإيجار والتعرض إلى موقف محرج مع الكفيل لاسيما بعد ظاهرة الحجز في المجمعات السكنية؟!

عن "الاثر الرجعي" الشخص الذي بذمته عائلة لاسيما الرجال، لا يعينه الاثر الرجعي، فلا يوجد شخص يصبر على الآخر خمسة أشهر أو ستة وما إلى ذلك، فالاثر الرجعي الذي يتحدثون عنه هو عند بعض الباحثين العلميين مجرد دَين للآخرين! وبالتالي يطالبون فوق هذا بنشر البحوث العلمية السنوية في مستوعبات عالمية كـ"Scopus & Clarivate" شرط ان لا تخرج من التصنيف بمعدل 800$ وأكثر، فكيف سيتحمل الباحث كل هذه الضغوطات عليهِ؟!

من المفترض ان الباحث العلمي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي له المركزية التي تأتي من الاحترام الذي سيُدرس الأجيال التي تبني المجتمع، فكيف يتعرض هذا الشخص المحترم إلى مثل هذه الضغوطات التي تؤدي إلى إحراجهِ وهو قامة علمية؟! الأمر لكم فكرامة الأستاذ الجامعي من كرامتكم.