ارتفعت أسعار النفط العالمية في التعاملات المبكرة الخميس مدعومة بشح الإمدادات الأمريكية، فيما تتجه الأنظار إلى بيانات نشاط المصانع في الصين التي تصدر في وقت لاحق اليوم وسط بيانات عن توسع اقتصادي ضعيف في الآونة الأخيرة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.


وبحلول الساعة 0039 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر تشرين الأول التي ينقضي أجلها اليوم الخميس 14 سنتا، أو 0.16 بالمئة، إلى 86 دولارا للبرميل. كما ارتفع عقد نوفمبر تشرين الثاني الأكثر نشاطا 10 سنتات أو ما يعادل 0.12 بالمئة إلى 85.34 دولار.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 10 سنتات، أو 0.13 بالمئة، إلى 81.74 دولار.
وارتفعت الأسعار هذا الأسبوع بفضل بيانات الحكومة الأمريكية التي أظهرت انخفاض إمدادات الخام أكثر من المتوقع والانقلاب العسكري في الجابون، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الذي أثار مخاوف من تعطل في الإمدادات وقدم دعما إضافيا للأسعار أمس الأربعاء.
ويتوقع المحللون أيضا أن تمدد السعودية خفضا طوعيا لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا لشهر ثالث على التوالي في أكتوبر تشرين الأول، إلى جانب التخفيضات التي ينفذها تحالف أوبك+ الذي يضم منظمة أوبك وحلفاء بقيادة روسيا.
كما عدلت الحكومة الأمريكية زيادة الناتج المحلي الإجمالي بالخفض إلى 2.1 بالمئة في الربع الأخير من العام بدلا من 2.4 بالمئة المعلنة الشهر الماضي. وأظهرت بيانات أمس الأربعاء تباطؤ نمو الوظائف في القطاع الخاص بشكل ملحوظ في أغسطس آب.
وقالت إيه.إن.زد للأبحاث في مذكرة “الأنباء السيئة كانت جيدة، فقد أدت البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة إلى خفض توقعات رفع أسعار الفائدة مجددا”.
وارتفاع أسعار الفائدة يقلص الطلب ويضغط على أسعار النفط نحو الانخفاض.
وأظهر استطلاع لرويترز انكماش نشاط المصانع في الصين على الأرجح للشهر الخامس على التوالي في أغسطس آب، إذ يهدد ضعف الطلب آفاق التعافي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم ويضغط على المسؤولين لدعم النمو.
ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر مديري المشتريات الرسمي إلى 49.4 في أغسطس آب، وهو تحسن ضئيل عن 49.3 في يوليو تموز، ليظل للشهر الخامس على التوالي دون مستوى 50.0 الرئيسي الذي يفصل بين النمو والانكماش.