خاص- القرطاس نيوز
تجري اول انتخابات نيابية في العراق منذ احتجاجات تشرين التي غيرت خارطة السياسية التي بقت صامدة لمدة 18 عاما، ليتوجه الناخبين يوم الاحد المقبل في انتخابات وصفها رئيس الجمهورية برهم صالح بالمصيرية والتاريخية وستحدد مستقبل البلاد.
واعلنت مفوضية الانتخابات انهاء جميع الاستعدادات لاجراء الانتخابات، فيما تبقت نحو مليوني بطاقة بايومترية دون تسليمها للناخبين مع انتهاء توزيعها يوم امس.
ورغم توقعات المراقبين بان تكون المشاركة افضل من نسبة الانتخابات السابقة في 2018، الا ان نسبة كبيرة من شرائح المجتمع العراقي اعلنت المقاطعة ومن هذه الشرائح النساء.
وانقسمت نساء العراق الى قسمين، الاغلبية قررت المقاطعة بحسب مؤشرات اولية وقسم اخر قرر خوض غمار التحدي الانتخابي سواء بالترشيح او بالانتخاب لممارسة الدور الديمقراطي في البلد الذي عانى من مشكلات كثيرة ولكن تجربته الديمقراطية اصبحت نموذجا في الشرق الاوسط.
وبالنسبة للقسم الأول، فتقول الناشطة جنات الغزي، انها"قررت مقاطعة الانتخابات، بسبب  سلب الطبقة السياسية للنساء في العراق".
وتضيف الغزي وهي ناشطة في مجال حقوق المراة واشتركت في تظاهرات تشرين، ان"الطبقة السياسية لم تقر قوانين حماية النساء سواء العنف الاسري او قوانين اخرى تتعلق بغسل العار او انهاء زواج القاصرات او التمكين الاقتصادي للمرأة".
وتشير الى، انه"عند ضمان حقوق النساء ستنتخب"، والمقاطعة لم تقتصر على الغزي، حيث ان الكثير من النساء التي تم مقابلتهن أكدن مقاطعتهن للانتخابات في العراق.
 وعلى العكس من الغزي، فان نساء اخريات قررن خوض غمار الانتخابات ومنهن ايات المرسومي التي تعتبر من اصغر المرشحات للبرلمان وتقول، انها"رشحت نفسها لتلبية مطالب المتظاهرين والعمل على تحقيقها من داخل مجلس النواب".
وتضيف، ان"من ضمن اهدافها هو تغيير الطبقة السياسية في العراق".
وللمرأة في قانون الانتخابات "كوتا" بنسبة 25% من المقاعد، حتى ان تقسيمات الدوائر اعتمدت على الكوتا، فيما شهدت الانتخابات السابقة انتصارا جزئيا للمرأة، حيث حصلت 22 نائبة حالية مقاعدها دون اللجوء للكوتا من مجموع 83 نائبة.