سيتوجه يوم غد الاحد نحو 25 مليون مواطن عراقي للادلاء باصواتهم لاختيار البرلمان الجديد، في مرحلة تعد حساسة في التأريخ العراقي وتحظى بمتابعة واهتمام دولي واقليمي، فضلا عن انها قد تكون الانتخابات التي ينتظر نتائجها الجميع خاصة بعد بدء العد التنازلي للصمت الانتخابي.

الاقتراع الخاص
 
 
مضى يوما كاملا على انتهاء الاقتراع الخاص للقوات الامنية والفئات الاخرى كالنازحين والنزلاء والذي جرى بانسابية بحسب مفوضية الانتخابات العراقية، وما يلفت الانتباه الى ان عدد المصوتين بالإقتراع الخاص في إنتخابات 2018 كان (709 و396 ألف) مصوّت في حين شارك في اقتراع عام 2021 (821 و800 ألف) مصوّت بفارق تجاوز الـ100 الف صوت مارفع نسبة المشاركة الى  69% من اجمالي المشمولين بالتصويت، لكن الاقتراع عموما لا يشكل سوى 6% من التصويت العام الذي سوف يغير المعادلات بشكل كامل.
 
أبرز المتنافسين ؟
 
لم تخرج دائرة المنافسة في الانتخابات العراقية عن الكتل السياسية التقليدية المهيمنة، لكن اضيفت اليها بعض الاحزاب الاخرى المتنافسة منها ما خرج من رحم التظاهرات التي شهدتها البلاد في تشرين الاول من عام 2019.
 
وعلى نطاق القوى الشيعية يحتدم التنافس بين التيار الصدري وكتلته الكتلة الصدرية التي اشارت بعض التوقعات الى حصوله على اصوات متقدمة في الاقتراع الخاص والذي يمتلك جماهيرية واسعة وتعتبر ثابتة على عكس التيارات الشيعية الاخرى وايضا تحالف القوى الوطنية الذي يجمع عمار الحكيم بحيدر العبادي، فضلا عن دولة القانون بزعامة نوري المالكي الطامح لولاية ثالثة بعد الولايتين السابقتين قبل نحو 8 سنوات.
 
لكن التنافس الابرز سيكون بحسب مراقبين هو بين الكتلة الصدرية وتحالف القوى الدولة من جهة ومع الفصائل الولائية الموالية لايران من تحالف الفتح ودولة القانون وحقوق التي تتبع كتائب حزب الله إحدى أبرز التيارات المنبثقة عن الحشد الشعبي المشاركة في الانتخابات.
 
 
اما القوى السنية فهناك تنافس شرس بين تقدم بزعامة محمد الحلبوسي وعزم بزعامة خميس الخنجر، لكن وعلى وجه الخصوص في الانبار  فقد تؤل الامور الى الحلبوسي ونينوى التي قد يشتد فيها التنافس ايضا وهي صعبة التوقعات.
 
اما القوى الكردية فهي الاخرى مقسمة مسبقاً اذ في كل انتخابات يحصد الحزب الديمقراطي في محافظتي اربيل ودهوك على مجمل المقاعد بينما في السليمانية وكركوك مجمل الاصوات تذهب للاحزاب الاخرى وبينها الاتحاد الوطني الكردستاني وكتلة التغيير والجماعة الاسلامية، لكن سيتسيد المحافظتين الاخيرتين  التحالف الذي جمع الاتحاد مع التغيير الكردستاني.
 
قائمة القوى السياسية التي ستحصل على أكثر من 10 مقاعد في الانتخابات العراقية العامة:
 
 
يرى بعض المراقبين للشأن الانتخابي بأن النتائج الانتخابات لن تخرج عن سابقاتها من الانتخابات التي مضت من الدولارات الماضية اذ تشير التوقعات الى حصول الكتلة الصدرية 42 -45 مقعدا و تحالف الفتح 37 -40 و تحالف تقدم 34- 37 مقعدا و الحزب الديمقراطي الكردستاني 25- 27  و تحالف قوى الدولة بين 20 و 25  مقعدا فيما سيكون لتحالف دولة القانون 16 الى 19 مقعدا وتحالف كردستان سيكون بين 15 الى 18 واخيرا تحالف عزم من 12 الى 15 مقعدا.
 
لكن تبقى هذه توقعات مبنية عل قراءات للمشهد، فيما يبقى للجمهور الرأي الفصل في تحديد الفائز من الخاسر او قد تكون هناك مفاجئة ليست بالحسبان قد تتمثل باجتياح كتلة معينة الشارع خاصة المناطق السنية او الشيعية.