خاص - القرطاس نيوز

كشفت مصادر عسكرية، اليوم الجمعة، عن حادثة انتحار جندي نتيجة للضغط النفسي وابتعاده عن عائلته في احدى المعسكرات شمالي العاصمة بغداد.

وقالت المصادر، لموقعنا، ان التخلف الحاصل في الإدارة العسكرية للجيش العراقي والضغط النفسي الناجم عنها، أدى الى انتحار جندي بعد قيامه باطلاق الرصاص على عنصري استخبارات طلبا سحب هاتفه منه، فيما بينت، ان الجندي يدعى مرتضى سبهان الصافي من اهالي الناصرية ومنسوب الى الفرقة العاشرة لواء المشاة الاربعون الفوج الثاني في معسكر طارق الواقع في قضاء أبو غريب بين العاصمة بغداد ومدينة الفلوجة.

وأوضحت، ان الجندي اقدم على الانتحار وقتل عنصري استخبارات بعد مصادرة هاتفه الجوال نتيجة اتصاله بعائلته في وقت الواجب والنشر على مواقع التواصل الاجتماعي منتقدا وزارة الدفاع التي الغت العمل بنظام البديل.

 وأشارت المصادر، الى ان الشهود على الحادثة  قالوا ان ضابط الاستخبارات ارسل الى الجندي عنصرين من الاستخبارات لاخذ هاتفه الجوال لكونه ينشر منتقدا الغاء العمل بنظام البديل ونقص الارزاق والتشكي من طول فترة ابتعاده عن عائلته.

 وتابعت: ان الجندي مرتضى رفض اعطائهم الهاتف اوالذهاب معهم لضابط الاستخبارات فتشاجروا معه وبعدها سحب السلاح وقتل عنصرين من الاستخبارات وثم قتل نفسه حسب شهود عيان، مؤكدة انه مازالت التحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادث بشكل كامل.

وأكدت المصادر العسكرية، ان اهالي الجندي قاموا بتقديم شكوى للجهات المختصة تتهم استخبارات الوحدة بقتل ابنهم بعد تسليم نفسه لهم.

يشار الى ان حادثة الانتحار هذه هي وسط حوادث كثيرة تجري نتيجة للضغوط التي يتعرض لها المقاتلين في القوات الأمنية، فضلا عن الضغوط النفسية وسوء المعاملة الناجمة عن الفساد المالي والإداري الذي وصل لغاية رداءة الارزاق التي توزع عليهم.

كما رصدت تقارير صحفية سابقة منذ سنوات طويلة ومستمرة لغاية الان، طلب بعض الضباط لمبالغ مالية من الجنود مقابل منحهم الاجازات او النزول لبضع أيام، حيث يأتي ذلك وفقا للانذارات المتكررة للقوات الأمنية بسبب الاحداث الأمنية والسياسية والتي اثرت على الغاء العمل بنظام البديل ما جعل الدوام طويلا على المنتسب في وحدته او الجهة المنسوب اليها.

وأصدرت وزارة الدفاع،  في 13 تشرين الاول 2021، بيانا توضيحيا حول حقيقة الغاء نظام البديل.

وذكرت الوزارة في بيان : "تؤكد وزارة الدفاع ان ما يخص الغاء نظام البديل والذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل بعض الصفحات هو موضوع لا صحة له".

وأكدت الوزارة ان "قرار العمل بالوجبات هو قرار مؤقت تم وضعه نتيجة للظروف الراهنة التي يمر بها البلد بسبب اجراء عملية الانتخابات العامة وما يتطلبه من جهد مضاعف من ابطال قواتنا المسلحة لتوفير الحماية اللازمة لموظفي مفوضية الانتخابات اضافة الى واجب نقل صناديق الاقتراع".

وأضافت ان "العمل بهذا النظام سيستمر لحين اقرار نتيجة الانتخابات من قبل المحكمة الاتحادية، وسيتم اعادة العمل بنظام البديل بعدها"، مفيدة  بالقول: "ندعو منسبي الوزارة الابطال الذين سطروا اروع صورة البطولة والتضحية خلال معارك التحرير وخلال عملية الانتخابات وخلال واجباتهم الانسانية التي يكلفون بها، الى ضبط النفس والبقاء كما عهدناهم رجال صناديد في خدمة الوطن".