خاص - الصدر يتجاهل "التنسيقية الشيعية" ويضغط باتجاه "الحكومة الصدرية"

على الطرف المقابل يواصل زعيم التيار الصدري الفائز في الانتخابات تحركه لتشكيل حكومة رئيسها صدرياً او يأتي عبر الحنانة ويلتزم بشروطها التي وضعها الصدر، فيما يبدو ان الاخير يتجاهل تماماً تصعيد القوى الشيعية المعارضة اذ يعلن ممثليه انهم يتواصلون مع القوى السياسية الفائزة لتشكيل تحالف الاقوياء. 

مفوضية الانتخابات هي الاخرى تتجاهل مطالب القوى الشيعية واعلنت عزمها عرض نتائج الانتخابات على المحكمة الاتحادية بعد الانتهاء من الطعون مباشرة مؤكدة انها سوف تسلك الطرق القانونية ضد مطلقي الاتهامات بتزوير النتائج. 

ويقول عضو دائرة إعلام المفوضية ، عماد جميل ان المفوضية حريصة، على اجراء عملية العد والفرز اليدوي بحضور المراقبين الدوليين والمحليين ووكلاء المرشحين ، واعتماد النتائج اليدوية عند اكتمالها ، مشيرا إلى أن عملية إعادة الفرز اليدوي الشامل بعموم العراق ليس من اختصاص المفوضية

ويكشف مصدر مقرب من الصدر لموقعنا، عن توجيه الصدر الى لجنة التفاوض المسؤولة عن تشكيل الحكومة وهو رفضه خضوع منصب رئاسة الوزراء الى ارادة القوى السياسية او التوافقية حسب كان معمول به في الدورات الانتخابية الماضية وان هذا المنصب سيكون من نصيب الصدريين ، كما ان لجنة التفاوض الصدرية تواصل اتصالاتها مع الكتل الفائزة الاخرى من تقدم بزعامة الحلبوسي والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني لتشكيل تحالف "الاقوياء، وهو ما يمهد لتشكيل حكومة وطنية جديدة. 

وبشأن قوى الاطار التنسيقي الشيعي فهي تقوم بجمع جماهيرها قدر الامكان في اماكن الاعتصام المنتشرة بعدد من المحافظات لاسيما قرب المنطقة الخضراء والتي اعطت مهلة للمفوضية امدها 72 ساعة للتراجع عن هذه النتائج والتي انتهت اليوم الثلاثاء لكن دون الكشف عن الخطوات التصعيدية المقبلة في حال تمسك المفوضية بموقفها. 

الانتخابات العراقية حظيت باشادة مجلس الامن الدولي الذي اعتبرها نزيهة وخالية من التزوير او التلاعب وانضم لهذا الرأي كل من البعثة الاوروبية في العراق والموقف الاميركي الذي ايدها هو الاخر. 

لكن يبقى التساؤل اين سينتهي نفق الانتخابات العراقية المظلم مع التصعيد المستمر من جميع الاطراف؟