جدد مجلس الوزراء السعودي دعوة جميع أطراف الصراع في السودان إلى أهمية ضبط النفس والتهدئة وعدم التصعيد، والحفاظ على المكتسبات السياسية والاقتصادية، وكل ما يهدف إلى حماية وحدة الصف بين جميع المكونات السياسية، وتأكيد استمرار وقوف السعودية إلى جانب الشعب السوداني الشقيق ودعمها لكل ما يحقق الأمن والاستقرار والنماء والازدهار لبلاده.
جاء ذلك ضمن الجلسة المرئية التي عقدها المجلس أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث استعرض المجلس جملة من الموضوعات وتطورات الأوضاع ومجرياتها على الساحتين الإقليمية والدولية.
وثمّن المجلس البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي المندد بهجمات ميليشيا الحوثي الإرهابية على أراضي السعودية ومنشآتها المدنية، وعدّه دفعة مهمة للجهود المبذولة لإنجاح مساعي المملكة لإنهاء أزمة اليمن، ودعم الوصول إلى حل سياسي شامل لها.
وجدّد المجلس موقف المملكة الثابت والراسخ في دعم القضية الفلسطينية وإيجاد حل ‏عادل لها يؤمّن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتأكيد ما عبّرت عنه أمام اللجنة الاقتصادية والمالية في الأمم المتحدة من ضرورة إلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي ‏بالاستجابة للقرارات والقوانين الدولية وإنهاء الاحتلال والانسحاب الكامل من ‏الأراضي العربية المحتلة. وتطرق المجلس إلى ما أكدته السعودية خلال مشاركتها في مؤتمر «دعم استقرار ليبيا» الذي عُقد بالعاصمة طرابلس، من دعمها للجهود الدولية للحفاظ على وحدتها وأمن أراضيها، والإشادة بالخطوات المتخَذة من السلطة الليبية لتلبية تطلعات الشعب الليبي الشقيق وآماله نحو بلوغ دولة موحدة ذات سيادة تنعم بالأمن والاستقرار والتنمية.
وأطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على فحوى الرسالة التي تلقاها من الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين، والرسالة التي بعث بها للرئيس سلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان، ومضمون الاتصال الهاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وبارك مجلس الوزراء نجاح منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» وقمة «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر»، في تقديم حزمة من المبادرات النوعية لحماية البيئة ومواجهة تحديات التغير المناخي والحد من آثاره السلبية.
وأوضح الدكتور ماجد القصبي، وزير الإعلام المكلف، لوكالة الأنباء السعودية، أن المجلس أعرب عن تقدير المملكة للجهود المبذولة من إيطاليا لإنجاح أعمال رئاسة مجموعة العشرين هذا العام، من خلال العمل الجماعي المشترك، والحرص على استمرارها لإنجاح قمة القادة المقرر عقدها في العاصمة روما يومي 30 و31 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
واتخذ المجلس عدداً من القرارات، منها تفويض وزير الرياضة، أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب القطري في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الرياضة والشباب بين السعودية وقطر. وتفويض وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب اليوناني في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية ووزارة التعليم والأديان في اليونان في مجال الشؤون الإسلامية. وتفويض وزير السياحة، أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب البريطاني في شأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال السياحة بين وزارة السياحة في السعودية ووزارة الشؤون الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة في المملكة المتحدة. وتفويض وزير البيئة والمياه والزراعة، أو من ينيبه، بالتباحث مع أمانة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في شأن مشروع اتفاقية للتعاون بين وزارة البيئة والمياه والزراعة في السعودية وأمانة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
كما ووافق المجلس على تنظيم مركز الملك عبد الله للتخطيط والسياسات اللغوية، وعلى نظام المدفوعات وخدماتها، والترخيص لبنك «صحار» الدولي بفتح فرع له لمزاولة الأعمال المصرفية في السعودية، وتفويض وزير المالية بالبت في أي طلب لاحق بفتح فروع أخرى للبنك في المملكة، كما وافق على انضمام وزارة النقل والخدمات اللوجيستية، ووزارة السياحة، والهيئة العامة للترفيه إلى اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ، وعلى قيام الهيئة العامة للترفيه بتوقيع مذكرة تفاهم مع برنامج تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة «كفالة» توضح آلية ضمان البرنامج لقروض المنشآت الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاع الترفيه، وعلى تعيين وترقيتين للمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة.
واطّلع المجلس على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقريران سنويان لصندوق التنمية الصناعية السعودي، والهيئة العامة للترفيه.