خاص - القرطاس نيوز

بعد ايام قليلة على احباط محاولته الهروب من احدى مستشفيات العاصمة بغداد، اعلن القضاء العراقي حكمه بحق المتهم المدعو صباح الكناني، بتهم فساد واختلاس اموال وفقا لمذكرة قبض وشكوى رسمية تلقاها. 

وأصدرت محكمة جنايات الكرخ، الخميس 13 كانون الثاني/ يناير حكماً بالسجن 6 سنوات بحق صباح الكناني.

وقال مصدر قضائي مطلع، في حديث لموقعنا ان محكمة جنايات الكرخ اصدرت حكماً بالسجن 6 سنوات بحق صباح الكناني في إحدى التهم الموجهة إليه. 

وقبل عدة ايام قليلة، كشف مصدر امني مطلع، عن احباط القوات الامنية لمحاولة الكناني الهروب من احدى مباني مستشفيات العاصمة بغداد، اثناء نقله لتلقي العلاج وفحص حالته الصحية. 
وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته لاسباب تتعلق بوظيفته، ان مفرزة من جهاز الامن الوطني، ووكالة الاستخبارات قامت بنقل الكناني الى مستشفى النعمان  بعد تدهور حالته الصحية في السجن، مبينا انه المتهم الكناني طلب الدخول الى دورة المياه فتم السماح له، الا ان القوة المرافقة سمعت اصوات لمحاولة الكناني الهروب من الشباك فقامت باقتحام دورة المياه واحبطت محاولة هروبه فورا. 

فيما اكد المصدر، ان الكناني كانت قد وصلته اخبار من مقربين له بقرب صدور حكم بالسجن سيضعه خلف القضبان لسنوات ما دعاه للتخطيط للهروب ثم السفر لدولة مجاورة عبد احد طرق التهريب غير الرسمية. 

واشار المصدر، انه بعد احباط الهروب، قامت المفرزة الامنية باعادة الكناني للفحص الطبي لتظهر فحوصاته الصحية طبيعية، ليتم اعادته الى مكان احتجازه .

وفي 28 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي، القاء القبض على صباح الكناني، بتهمة الابتزاز والرشوة لأحد المديرين العموميين في وزارة الصناعة والمعادن.

وذكر الجهاز في بيان أن "عملية إلقاء القبض على صباح الكناني تمت بالجرم المشهود، لابتزازه مدير عام في وزارة الصناعة والمعادن، بمبلغ (30) الف دولار".

وأضاف أن توقيف الكناني، تم بعد "إصدار مذكرة قبض بحقه من قبل محكمة تحقيق الكرخ الأولى، وسيتم تدوين أقواله وإحالته إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه".

ويعد صباح الكناني، هو رئيس منظمة الإصلاح والتغيير، وأحد الشخصيات المثيرة للجدل في طرح المعلومات التي تخص عمليات الفساد المالي والإداري في العراق.

وكان الكناني دائم الظهور على المحطات التلفزيونية العراقية، وعرف بصفة “خبير في مكافحة الفساد”، ثم ترشح في الانتخابات_المبكرة العراقية الأخيرة، التي جرت في 10 أكتوبر/ تشرين الاول 2021،، عن الدائرة الثانية في بغداد، لكنه لم يفز.

وكان الكناني ايضا يدعي قربه من التيار الصدري في عدة مناسبات ولقاءات متلفزة، الا ان  التيار الصدري قام بنشر وثيقة تثبت طرده للكناني قبل نحو عامين من التيار، بتهم تتعلق بالفساد.

لكن الكناني، تحدى التيار الصدري، قبيل موعد الانتخابات، بإعلان صحة تلك الوثيقة، مقابل إعلان انسحابه من الترشح للانتخابات النيابية. 

يشار إلى أن العراق يتذيّل مؤشر “الفساد” في غالبية الدراسات والتقارير الدولية. فقد حصل على 18 نقطة من أصل 100 في تقرير عالمي، رصد 180 اقتصاداً حول العالم بوقت سابق.

كذلك وضعَ مؤشر الفساد العالمي لعام 2019 الصادر عن “منظمة الشفافية الدولية”، العراق في ذيل التصنيف الدولي، بوصفه واحداً من أكثر الدول فساداً في العالم. إذ حل بالمركز 162 من مجموع 180 دولة.