استعملت قوات الأمن التونسي، الجمعة، قنابل الغاز المسيل للدموع خراطيم المياه لتفريق المحتجين المتجهين إلى شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، تونس، للاحتجاج ضد قرارات الرئيس، قيس سعيد، وفقا لمراسل "الحرة".

وأحالت وزارة الداخلية التونسية على النيابة العامة، الجمعة، قضية تتعلق بحجز مبالغ مالية مجهولة المصدر لدى ستة أشخاص كانوا يعتزمون توزيعها على "منحرفين بهدف أعمال تخريبية".

وعززت وزارة الداخلية قواتها في المداخل المؤدية لشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس ومنعت وصول العشرات من المحتجين إليه.

بينما عبر المحتجون من "مبادرة مواطنون ضد الانقلاب" وعدد من الناشطين المعارضين لقرارات لسعيد عن غضبهم بشأن منعهم من الاحتجاج، مرددين شعارات تطالب بإسقاط ما يصفونه بـ "الانقلاب على الدستور".  

وتذكر السلطات أن سبب منع التجمعات يعود للالتزام بالإجراءات الصحية، منعا لتفشي فيروس كورونا المستجد. 

وكانت وزارة الداخلية التونسية في بيان عبر فيسبوك قد أعلنت "اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة عبر تركيز نقاط تفتيش ومراقبة وحواجز فاصلة مع تأمين الانسياب المروري للعربات والمرور العادي للمترجلين لضمان سلامة المواطنين وحفاظا على الممتلكات العامة والخاصة". 

وقالت الوزارة إن ذلك يأتي "في إطار السهر على احترام القرارات المتعلقة بالوقاية من انتشار فيروس كورونا وتزامنا مع بعض الدعوات إلى تجميع المواطنين بأماكن مختلفة من العاصمة". 

قامت مصالح وزارة الداخلية باتخاذ التدابير والإجراءات اللاّزمة عبر تركيز نقاط تفتيش ومراقبة وحواجز فاصلة مع تأمين الانسياب المروري للعربات والمرور العادي للمترجّلين لضمان سلامة المواطنين وحفاظا على الممتلكات العامّة والخاصّة. 

وأشارت إلى أن قوات الأمن تمكنت "من حجز مبالغ مالية مجهولة المصدر لدى ستة أشخاص، حيث تمكنت وحدات الحرس الوطني بحيّ التّضامن من ضبط شخصين على متن سيارة بحوزتهما مبلغ مالي قدره 42 ألف دينارا (مجهول المصدر)، كانا يعتزمان توزيعها على منحرفين بالجهة قصد القيام بأعمال شغب وتخريب يوم 14 جانفي (يناير) 2022".

وأضافت "تمكنت الوحدات الأمنيّة التّابعة لمنطقة الأمن الوطني بجبل الجلود، من ضبط أربعة أشخاص بجهة ابن سينا بحوزتهم مبلغا ماليّا قدره 94 ألف دينارا (مجهولة المصدر) و02 درون" .