كتب معتز خليل:

يشعر الكثير من العاملين ورواد قطاع الأعمال في محافظة جنين بالخوف من تأثير العمليات العسكرية المقبلة للاحتلال على وضعهم الاقتصادي، وقد بدأ الكثير من الفلسطينيين في هذه المناطق في تخزين المكونات الأساسية بسبب تصريحات القيادة الإسرائيلية باحتمال عملية عسكرية في الضفة الغربية. 
اللافت أن بعض من هذه المكونات المطلوبة هي الزيت والدقيق ، وأدى الإقبال عليها إلى ارتفاع سعرها. 
وفي هذا الإطار يلقي كثير من سكان جنين باللوم على الفصائل الفلسطينية في أن تصريحاتها السياسية الأخيرة تسبب في ارتفاع الأسعار، عموما فإن الواقع السياسي يفرض علينا الحذر بل ووضع مصلحة العمال قبل أي اعتبار أخر. 
وتشير تقارير صحفية فلسطينية إلى أن الوضع الاقتصادي بجنين تلقى ضربات متتالية أدت إلى دخوله في مرحلة الخطر، وأشعل المخاوف والهواجس لدى أصحاب المحلات التجارية والتجار.
وتمثلت تلك الضربات خلال العام الجاري، في جائحة كورونا وما لحقها من إغلاقات وحظر كافة مناحي الحياة، وأزمة المقاصة التي حجزها الاحتلال أشهرا طويلة وما صاحبها من عدم انتظام رواتب الموظفين، إضافة إلى إغلاق الاحتلال المتواصل لحاجز الجلمة، فضلا عن تداعيات العمليات العسكرية الأخيرة على الوضع الاقتصادي الفلسطيني.
وقالت مصادر اقتصادية في جنين إلى أن المنشآت التجارية في جنين كالمحلات التجارية والمطاعم والمقاهي تواجه مخاطر اقتصادية جمة، إثر تدمر اقتصاد جنين، خاصة مع منع دخول الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر مع تصاعد العمليات العسكرية.
والمعروف أن عرب إسرائيل يمثلون 70% من مجمل المبيعات بالنسبة لتجار جنين، إلا أنه مع توقفهم وتتالي الضربات أغلقت محلات تجارية في جنين وخاصة في شارع الناصرة أبوابها.
وقد توقفت محلات المربع التجاري وسط المدنية عن العمل أو تراجع بيعها، مؤكدا أن ما يبيعه التاجر يوميا لا يكفي بل يصرف من رأس المال، الأمر الذي يزيد من خطورة الوضع الاقتصادي.