أعلنت كندا، الخميس، أنها ستحظر مشاركة عملاقتي الاتصالات الصينيتين "هواوي" و"زي تي إي" في إنشاء شبكة اتصالات الجيل الخامس، بعد سنوات من التردد.

وأرجأت الحكومة الكندية هذا القرار بسبب التوترات الدبلوماسية مع بكين في السنوات الأخيرة.

وقال وزير الصناعة الكندي، فرانسوا فيليب شامباني في مؤتمر صحفي "نعلن عزمنا على حظر منتجات وخدمات هواوي وزي تي إي في أنظمة الاتصالات الكندية".

وأضاف "يأتي ذلك بعد مراجعة كاملة أجرتها أجهزتنا الأمنية وبالتشاور مع أقرب حلفائنا".

ولم يتسن الحصول على تعليق من "هواوي كندا" على هذا القرار، بحسب فرانس برس.

وقال وزير الأمن العام، ماركو مينديسينو، إن ابتكار الجيل الخامس "يمثل فرصة كبيرة للمنافسة والنمو" لكنه "ينطوي أيضا على مخاطر".

وأضاف في مؤتمر صحفي "هناك الكثير من الجهات المعادية المستعدة لاستغلال نقاط الضعف" في شبكات الاتصالات.

وكانت الولايات المتحدة قد استبعدت هواوي من مشاريع شبكة الجيل الخامس على أراضيها، مشيرة إلى مخاطر تجسس أو تخريب للشبكات الغربية، وهو ما تنفيه شركة الاتصالات الصينية العملاقة.

وحذا حلفاء آخرون حذو الولايات المتحدة، بينهم بريطانيا واليابان وأستراليا والسويد.

وتوترت العلاقات الدبلوماسية بين كندا والصين في نهاية عام 2018 مع اعتقال المديرة المالية لشركة هواوي في فانكوفر.

كان ذلك بمثابة بداية لأزمة دبلوماسية كبيرة بين البلدين مع احتجاز الصين مواطنين كنديين.

بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من الإجراءات، أطلق سراح منغ وانزهو أخيرا في نهاية سبتمبر 2021 وعادت إلى الصين، كما أطلق سراح الكنديين.