لأطعمة المخمرة مثل اللبن الزبادي والكيمتشي (ملفوف مخلل)، تحتوي على البروبيوتيك التي تسهم في تحسين صحة الأمعاء، ومنها ظهرت فكرة استخدام المكونات المخمرة في منتجات العناية بالبشرة، للحصول على فوائد كبيرة ونتائج سريعة وفائقة. منتجات العناية بالبشرة المخمرة، واحدة من أهم اتجاهات التجميل في الولايات المتحدة الأميركية حالياً، ويمكنكِ معرفة المزيد عنها من خلال قراءة السطور التالية.

ما هي منتجات العناية بالبشرة المخمرة؟
مثلما يُخمّر الملفوف باستخدام الكائنات الحية الدقيقة لصنع الكيمتشي، كذلك تُستخدَم أنواع من الخمائر أو البكتريا النافعة بهدف تحليل مكونات منتجات العناية بالبشرة إلى مركبات ذات فوائد كبيرة للبشرة.
وغالباً ما تتكوّن منتجات العناية بالبشرة المخمرة من المواد الطبيعية، ولكن ليست كلها من النباتات، مثل الفطر المخمر، جذر الجنسنج المخمر، ومستخلص الأرز المخمر.

كيف يفيد التخمير البشرة؟
تعتمد تقنية التخمير على تحليل المواد إلى مركبات أصغر، وبالتالي فإن الخميرة أو البكتريا تعمل على تكسير مكونات منتجات العناية بالبشرة إلى جزيئات أصغر، يسهل على البشرة امتصاصها.
ولا تقتصر فوائد التخمير على تكسير المكونات فقط، فالتخمير تنتج عنه مركبات مثل الببتيدات والأحماض والإنزيمات، التي تسهم في تقوية البشرة، ما يقلل احتمال الإصابة بالحساسية والالتهابات.
على سبيل المثال، يقوم الكيميائيون بتخمير بعض أنواع النباتات مثل مستخلص اليقطين أو العنب، بهدف جعل مكونات العناية بالبشرة أكثر قدرة على اختراق البشرة، كما أظهرت إحدى الدراسات أن تركيبة حبوب الشعير المخمرة وفول الصويا تعزز ترطيب البشرة.

هل جرى اختبار منتجات العناية بالبشرة المخمرة وأثبتت فعاليتها؟
الحقيقة أنه على الرغم من بعض الفوائد الملموسة لمنتجات العناية بالبشرة المخمرة، لكن الخبراء يؤكدون أنها بحاجة إلى المزيد من الاختبارات والدراسات لإثبات هذه الفوائد بدلائل علمية.
مثلاً قد تشعرين بالمزيد من الترطيب بعد استخدام منتج مخمر للعناية بالبشرة، ومع ذلك تجدين تحذيراً مكتوباً على هذه المنتجات يخبرك أنها لم تخضع لتجارب كافية، فالملاحظات الملموسة ليست كافية عندما نتحدث عن نتائج دراسات وتجارب علمية.