كتب معتز خليل:

لا تزال الصحف العربية الصادرة في الغرب تتابع تداعيات ما نشرته صحيفة تايمز البريطانية أخيرا فيما يتعلق بالتهديدات التي تلقاها يحيى السنوار رئيس حركة حماس وعدد من قيادات المقاومة بالتصفية من الاحتلال ، حيث بات من الواضح نية قوات الاحتلال تصفية السنوار وبعض من مساعديه ، فضلا عن العمل على تصفية بعض من القيادات الأخرى لحركة حماس وهو ما نقلته صحيفة تايمز صراحة. 
وأشارت تقارير إلى أن إسرائيل جاده في تصفية السنوار في ظل التهديدات التي يرددها عنها وتهديده لمواطنيها. 
وفي هذا الصدد نقلت بعض من الصحف ووسائل الإعلام تقليل رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة يحيي السنوار من التهديدات الإسرائيلية التي صدرت أخيرا باغتياله.
وكان لافتا أن السنوار وخلال تقديم واجب العزاء بمقتل الصحفية الفلسطينية في (الجزيرة) شيرين أبو عاقلة بمكتب القناة في غزة، "لا نعمل لهم (إسرائيل) حساب".
وأعرب السنوار عن استعداده للظهور مباشرة عبر شاشة التليفزيون، لافتا إلى أن قوة إسرائيل و"كيدها لا يمكن أن تأخر أو تزيد دقيقة في العمر".
وأشار رئيس حماس في غزة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يصدرون التصريحات "لكنهم جبناء"، مؤكدا أن "الجرائم الإسرائيلية لا تسقط بالتقادم".
من ناحية أخرى أريد التطرق لقضية أخرى عبر هذا الموقع المحترم ،  وهي الأدوار الإقليمية للتسوية ، حيث أشارت تقارير صحفية أخيرا إلى أن الاردن حذر عدد من كبار المسؤولين الفلسطينيين من دقة وخطورة الموقف السياسي على الساحة الفلسطينية ، وهو ما بات واضحا مع التصعيد الحاصل في مدينة جنين أخيرا. 
وتتوجس بعض من القوى الفلسطينية من إمكانية القيام بعملية عسكرية في جنين على غرار العملية التي تم القيام بها عام 2002 ، خاصة في ظل الأزمات التي تتواصل بلا توقف في الأراضي الفلسطينية. 
وتناقش كلا من الأردن ومصر مع السلطة الفلسطينية كيفية إعادة الأمور إلى طبيعتها. اللافت أن الصحف الغربية أهتمت بهذه القضية ، حيث تم تحذير قيادات من حركة حماس من أن التهديدات الإسرائيلية بالتخلص من القيادات الفلسطينية هي تهديدات حقيقية ، ومن الممكن أن تتسبب في أزمة أو كارثة حقيقية على الساحة. 
والحاصل فإن كلا من مصر أو الأردن يقومان بالكثير من الجهود من أجل التهدئة ، وهي التهدئة التي بات الوصول إليها أمر هام ودقيق في ظل التطورات السياسية الحالية. 
يأتي هذا كله في ظل أزمة عاصفة تسيطر على الساحة الإسرائيلية عقب قرار النائبة غيداء ريناوي عضوة حزب ميرتس الاستقالة من منصبها ، في خطوة أثارت جدالا واسعا على الساحة خاصة وأنها بهذه الخطوة ستحول الائتلاف الحكومي للخطر ، وهو الخطر الذي يتعاظم وبقوة مع طرح الصقة على الحكومة للتصويت الاربعاء المقبل. 
وتشير تقارير صحفية مصرية تابعتها اخيرا إلى أن مصر بالفعل وعن طريق الكثير من مؤسساتها الرسمية تتواصل وتعمل جديا لحفظ الأمن والاستقرار في فلسطين ، في خطوة لا يمكن وبأي حال من الأحوال أن نفصلها عن الأردن التي تعمل جديا أيضا من أجل حفظ الأمان والاستقرار في عموم فلسطين. 
خلاصة القول بأن التهديدات الإسرائيلية بشأن جنين تتواصل بل لا تتوقف مع تواصل اقتحامات المخيم ، وهو ما يتزامن ايضا مع الجهود المصرية والأردنية للتهدية. 
حفظ الله فلسطين وبارك في شعبها الأبي.