يدرس المسؤولون العسكريون والدبلوماسيون الأميركيون خطط إرسال قوات خاصة إلى كييف لحراسة السفارة، التي أعيد افتتاحها حديثًا هناك، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة إنه لم يتم تقديم الاقتراح للرئيس بايدن حتى الآن، وأكدوا أنه إذا وافق على ذلك، فسيتم نشر هذه القوات للدفاع عن أمن السفارة، التي تقع في مرمى الصواريخ الروسية، فقط. 

وتسعى الإدارة الأميركية إلى موازنة المخاوف داخل وزارة الخارجية من أن الموقف الأمني القوي والواضح في السفارة يمكن أن يستفز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسيحتاجون إلى ردع هجوم محتمل على الأفراد الأميركيين، وتوفير قوات كافية لإخراجهم إذا اندلع القتال مرة أخرى في كييف. 

وتواصل روسيا استهداف العاصمة كييف بضربات جوية حتى بعد انسحابها من الشمال الأوكراني، وعودة المدينة إلى وضعها الطبيعي.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن تعهد بعدم إرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا.

في الوقت الحالي، ستوفر وزارة الخارجية الأمن للسفارة في كييف من خلال مجموعة من الحراس في جهاز الأمن الدبلوماسي، بحسب وول ستريت جورنال.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتم إرسال أي مقترحات رسمية حتى الآن إلى وزير الدفاع لويد أوستن، ورئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الجنرال مارك ميلي، أو الرئيس بايدن.

وقال المتحدث باسم للبنتاغون جون كيربي، في بيان "نحن على اتصال وثيق مع زملائنا في وزارة الخارجية بشأن المتطلبات الأمنية المحتملة الآن بعد أن استأنفوا عملياتهم في السفارة في كييف". 

وأضاف كيربي: "لكن لم يتم اتخاذ أي قرارات، ولم تتم مناقشة أي مقترحات محددة على مستويات عليا من الوزارة حول عودة أفراد الجيش الأميركي إلى أوكرانيا لهذا الغرض أو لأي غرض آخر"

بمرور الوقت، واعتمادًا على كيفية تطور الصراع في الشرق، يتصور المسؤولون الأميركيون وجودًا أكبر للولايات المتحدة لإدارة عشرات المليارات من الدولارات من الأسلحة التي تدفقت على البلاد في الأشهر الأخيرة. 

ويود بعض المسؤولين العسكريين الأميركيين أن تعود القوات الخاصة والقوات الأخرى التي كانت تقوم بعمليات التدريب وتقديم المشورة للجيش الأوكراني، إلى كييف.

كانت الولايات المتحدة أغلقت سفارتها في كييف مع بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير، وانتقل موظفوها الدبلوماسيون إلى بولندا.

في الثامن من مايو، عادت الدبلوماسية الأميركية، كريستينا كفين، ومجموعة صغيرة من الدبلوماسيين المتمركزين مؤقتًا في بولندا إلى  أوكرانيا، للاحتفال بيوم النصر في أوروبا.