خاص- القرطاس نيوز
منذ يوم امس، ولا حديث في العراق الا على التسجيلات الصوتية التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ونسبت الى رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورغم النفي المتكرر من الاخير الا ان الجدل بشأنها مازال مستمرا مع ترقب تسجيلات اخرى قد تظهر بين فينة واخرى.
ونفى المالكي الذي رشح نفسه لرئاسة الحكومة المقبلة صحة التسجيلات وما جاء بها من حديث واتهامات لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالقتل والجبن والسرقة وكذلك اتهامات للسنة بالارهاب والتطرف، في حين دعا الصدر الى عدم الاكتراث للتسجيلات واعتبر انه له لا يقيم له وزنا في اشارة الى المالكي.
وبين مصدق للتسريبات وما جاء فيها ومشكك لصحتها، انقسم الشارع العراقي الى قسمين بحسب التأييد، فانصار المالكي والاطار التنسيقي اعتبروا ان هذه التسجيلات هي مفبركة ومحاولة لضرب وحدة البيت الشيعي المفكك اصلا بانسحاب التيار الصدري من العملية السياسية.
وبنفس الوقت أكد اخرون صحة التسجيلات ويقول المهندس في هندسة الاتصالات جواد كاظم، ان"التسجيل الصوتي حقيقي ولم يتم التلاعب به مطلقا"، اما التقنية من اجل السلام وهو فريق مختص بكشف صحة التسجيلات الصوتية وتدقيقها، فاكتفى بالاشارة الى، ان"اي تسجيل صوتي او منشور مفبرك سيتم نشره، اما اذا لم ينشره فانه اما حقيقيا او يتم التحقيق منه".
سياسيا قرر الاطار التنسيقي، اجتماعه الذي كان من المفترض عقده يوم امس، الى اشعار اخر وسط حديث عن خلافات تضرب قياداته بسبب اصرار المالكي على ترشيح نفسه لرئاسة الوزراء وكذلك رفض العامري لاي مرشح لا يلقى الموافقة من التيار الصدري.
وتشير مصادر من الاطار، ان"التسجيلات اصابت الاطار بالشلل، وكتل تحالف الفتح كلفت فرقها التقنية بالتاكد من صحة التسجيلات قبل الاجتماع".
وتؤكد، ان"هذه التسريبات كشفت وضعية النظام السياسي في العراق الذي يتسم بالعداوة باوقات كثيرة والصداقة باوقات التحالفات فقط".