تكشفت تفاصيل مرعبة حول قتل شاب مصري زميلته الطالبة بكلية الإعلام طعنا بسكين أمام المارة على طريقة نيرة أشرف التي قتلت ذبحا على يد زميلها أمام بوابة جامعة المنصورة قبل أسابيع.

وتبين وفق المعلومات التي حصلت عليها "العربية.نت" من مصادر أمنية وأصدقاء القتيلة، أنهما زميلان بكلية الإعلام جامعة الشروق، وأن الفتاة كانت تتدرب في العمل الصحافي بصحيفة محلية في مدينة الزقازيق، وكان الشاب يرتبط بها عاطفيا من جانب واحد.
كما كشفت تحقيقات أجهزة الأمن أن المجني عليها وتدعى سلمى بهجت محمد (20 عاما) بالفرقة الثالثة بكلية الإعلام جامعة الشروق وتقيم في مدينة أبو حماد، وأن المتهم يدعى إسلام محمد فتحي محمد (20 عامًا) بالفرقة الثالثة بنفس الكلية ويقيم بمنطقة الزراعة وله محل إقامة آخر بالشروق بالمجاورة 7 فيلا 3، وأنهما تقابلا في ممر عمارة زيدان بالزقازيق وحدثت بينهما مشادة كلامية تطورت لمشاجرة قام خلالها المتهم بطعن الفتاة بسكين عدة طعنات قاتلة حتى لفظت أنفاسها وسط ذهول المارة وأصحاب المحال التجارية بالمنطقة.
وفي أقواله أمام أجهزة الأمن قال القاتل إنه يحب الفتاة وكان ينوي الزواج منها، ولشدة حبه لها رسم لها صورة ووشما على صدره ويديه، مضيفا أنها تخلت عنه ورفضت الارتباط به لذلك قرر قتلها.

وكشفت التحريات أن المتهم نشر عدة تدوينات على صفحته على مواقع التواصل، هدد فيها بقتل الفتاة، منها تدوينة بها صورة وكتب تحتها "كلانا لا يعترف بوجودك إطلاقا"، وتدوينة أخرى قال فيها "الحياة قست عليا وحبيبتي غابت عني واستقوى علي الكلاب عاوزني أكون ايه"، وقبل واقعة القتل بنصف ساعة نشر القاتل تدوينة هدد فيها بقتل الفتاة فعليا.
واعترف المتهم بقتل الفتاة بقصد الانتقام منها، مشيرا إلى أنه سدد 15 طعنة لها من الأمام بخلاف طعنتين من الخلف، وتركها مضرجة بدمائها ولاذ بالفرار قبل ضبطه من جانب قوات الأمن.

وتبين وجود وشم على صدر المتهم يحمل عبارة "سلمى حبيبتي"، ووشم آخر على يده اليمنى يحمل اسمها "سلمى".

وفرضت قوات الأمن طوقا أمنيا مكثفا في محيط موقع الحادث، فيما جرى نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الأحرار والتحفظ عليها تحت تصرف جهات التحقيق.
من جانبه، أمر المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بتشكيل فريق للتحقيق العاجل في الحادث.

وتلقت النيابة العامة إخطارًا من الشرطة بارتكاب المتهم إسلام محمد جريمة قتل المجني عليها سلمى محمد عمدًا، حيث طعنها عدة طعنات بسكين كان بحوزته بالقرب من محكمة الزقازيق، أثناء دخولها مدخل عقار محل عمل إحدى صديقاتها، أُلقي القبض على المتهم حال دخوله العقار محل الواقعة.
وانتقلت النيابة العامة إلى مسرح الجريمة وبرفقتها الطبيب الشرعي وخبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية لمعاينته، ورفع ما به من آثار، ومناظرة جثمان المجني عليها، وتحفظت النيابة العامة على أجهزة تسجيل آلات المراقبة بمحيط المكان، وتحفظت أيضًا على السلاح المستخدم في الجريمة، وهاتفي المجني عليها والمتهم، وجارٍ عرضه على النيابة العامة لاستجوابه.

كما انتدبت النيابة العامة الطبيب الشرعيَّ لتوقيع الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها لبيان ما به من إصابات، وتحديد سبب الوفاة وكيفية حدوثها، وكذا فحص السكين المستخدم في الواقعة، وما علق به من آثار، كما أمرت بفحص كافة الآثار المادية المرفوعة بمسرح الحادث، وحددت عددًا من الشهود الذين رأوا الواقعة خلال ارتكابها لسماع شهادتهم، وجارٍ استكمال التحقيقات.