خاص - القرطاس نيوز

دعا رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، إلى جولة ثانية من الحوار الوطني يوم غد الاثنين، الا ان هذه الجولة مهددة بالفشل بسبب مطالبات الكتل السياسية ومنها تلك التي تخص حضور التيار الصدري لها.
وبجسب المعلومات التي حصل عليها موقعنا، فأن"حلفاء الصدر السابقين وهم كل من السيادة والحزب الديمقراطي اشترطوا حضور ممثلين عن التيار الصدري للحضور إلى جلسة الحوار وهذا الأمر قد ينسف أي دعوة لإجراء حوار بالوقت الحالي، في ظل امتناع التيار الصدري عن الحوار أو الجلوس مع قوى الإطار التنسيقي".
وتضيف، أن"الكاظمي حاول بشتى الطرق اقناع الصدريين بالانضمام إلى الحوار، لكن كل مرة الجواب يأتي بالرفض، كما أن الصدر لا يريد خسارة التأييد الشعبي الذي اكتسبه بالجلوس مع قوى الإطار التي يرفضها غالبية الشعب".
واستبق جلسة الحوار رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، بعدة أمور يجب الاتفاق عليها ومنها تحديد موعد الانتخابات المبكرة وجاء الأمر متصدرا الأمور الاخرى وهو ما يفسره البعض بأن الحلبوسي مازال وفيا لتحالف (انقاذ الوطن) الذي تم تشكيله قبل استقالة الكتلة الصدرية وضم (السيادة والكتلة الصدرية والحزب الديمقراطي الكردستاني)، كما أن إعلان الحلبوسي للحداد على أرواح شهداء أحداث الخضراء الأخيرة كان متناسقا مع مطلب وزير الصدر بالحداد.
ترقب لما بعد الزيارة الأربعينية
على الرغم من خيار الإطار التنسيقي في الاجتماع الذي عقد بشكل سري قبل يومين في منزل رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، بالتهدئة وترك موضوع عقد جلسة للبرلمان إلى مابعد الزيارة الأربعينية، إلا ان مرحلة مابعد الأربعينية تحمل سيناريوهات مختلفة ومن ضمنها ماجاءت فيه القوى المحسوبة على تظاهرات تشرين والتي خرجت بتظاهرة يوم الجمعة الماضي وهددت القوى السياسية بثورة بعد الزيارة الأربعينية.
والموضوع لم يختلف لدى باقي الكتل السياسية التي دعت انصارها للاستعداد وهو ما يفسره البعض بأن جميع القوى السياسية تنتظر انتهاء الزيارة للنزول إلى الشارع، ولعل أكبرها هو ما صدر من مجموعة قيادات صدرية بأنه لا حكومة توافقية ستشكل بالعراق، في إشارة إلى الإطار بانهم لن يشكلوا حكومة برئاسة مرشحه محمد شياع السوداني، وهو ما ينذر بنزول اخر لانصار التيار الصدري لمنع الإطار من تشكيل حكومة توافقية. 
وشهدت العاصمة بغداد وبعض المحافظات الجنوبية، الأسبوع الماضي، مواجهات مسلحة عقب قرار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر باعتزال العمل السياسي، فيما هاجم وزيره صالح محمد العراقي قوى الإطار التنسيقي بسبب اصرارها على عقد جلسة البرلمان وتشكيل حكومة وصفها بـ"الوقحة" ودم الشهداء لم يجف بعد.