ازدادت شعبية المكسّرات في الآونة الأخيرة نظرًا لتركيز الدراسات الصحية على فوائدها الكبيرة لصحة الإنسان

فهي مخزّنة بالدهون الصحية والفيتامينات والمركبات المضادة للأكسدة الضرورية لمحاربة الالتهابات والأمراض المزمنة. ويُعدّ اللوز من أهم هذه المكسرات وهو مصدر أساسي لفيتامين E المضاد للأكسدة.
ويعتبر اللوز من المكسرات المفيدة لصحة الإنسان، نظراً لاحتوائه على العناصر الغذائية الضرورية للجسم. يمثّل بعضها أهمية قصوى للجهاز العصبي المركزي. كما يلعب دوراً كبيراً في تحسين وظائف المخ لغناه بفيتامين ه H الذي يساعد بدوره على تقوية الذاكرة وزيادة التركيز وتعزيز الانتباه، عن طريق تنشيط تدفّق الدم المحمّل بالأكسجين إلى الدماغ.
يتّصف اللوز باحتوائه على نسبة عالية من أحماض أوميغا 3، المعروفة بقدرتها الكبيرة على تقليل خطر الإصابة بأمراض التدهور الإدراكي، مثل الزهايمر والخرف، بفضل خصائصها المضادّة للأكسدة، التي تساعد على إصلاح خلايا الدماغ المتضرّرة.
اللوز يحتوي على العديد من العناصر الغذائية المهمة للجسم، أبرزها الكالسيوم، إلى جانب احتوائه على الفوسفور الطبيعي المهم للأعصاب، كما أن تناوله يسهم فى الحفاظ على الأعصاب ونشاط الدماغ، وفي الوقت نفسه فهو لا يسبّب زيادة فى الوزن، كما أن له فاعلية كبيرة فى امتصاص الدهون.
اللوز غنيّ بالزيوت الحمضية الدهنية، البروتين والسكر. كما أنه يحتوى على عدد كبير من الفيتامينات والأملاح المعدنية كالفوسفور، البوتاسيوم، الكبريت والصوديوم.
ويتميّز بانخفاض سعراته الحرارية، مما يجعله طعاماً مميّزاً للجسم، كما يساعد في تقليل خطر الإصابة بالأزمات القلبية.
اللوز له فاعلية كبيرة فى تنقية الرئة، إلى جانب دوره فى التغلب على حرقة البول وتقوية الأعضاء وعلاج الحروق، كما يغذي الطبقات المختلفة من الجلد، وينعّم البشرة الجافة، إلى جانب قدرته على مكافحة التهاب الكلى وتنشيط الدماغ، بالإضافة إلى فاعليته وقدرته على مقاومة التوتر العصبي.
فوائد اللوز المتصلة بالأعصاب
الجهاز العصبي في جسم الإنسان واحد من الأجهزة الرئيسية، والعضو الأساسي فيه، الدماغ؛ وهو جهاز حيوي حساس يتأثر بالحالة الصحية العامة للجسم، وأي خلل به أو اضطرابات ينتج عنه مجموعة من الأعراض والاضطرابات، وحتى الأمراض في باقي أجهزة الجسم وأعضائه. ومما لا شك فيه أن الجهاز العصبي كأي جهاز في جسم الإنسان يحتاج إلى الغذاء للحفاظ على صحته العامة، ورفع مستوى وقايته من الأمراض والاضطرابات التي تؤثر على وظائفه. لذلك يقي اللوز من أمراض الأعصاب بسبب غناه بفيتامين ه H وهو فيتامين مهم لصحة الدماغ، ويساعد على تحسين وظائفه.
من فوائد اللوز أنه يعزّز صحة الأعصاب والعضو المتحكم بها وهو الدماغ عن طريق تنشيط تدفق الدم المحمّل بالأكسجين إليه. ويساهم المغنسيوم في اللوز في تعزيز صحة الجهاز العصبي وتقوية الأعصاب.
كما أن تناول اللوز بانتظام ودون إفراط يعمل على رفع الوقاية من الإجهاد العقلي وتضرّر الأعصاب بسبب ذلك.
اللوز غني بمادة البوليفينول، وهو مركّب مضادّ للأكسدة، يساهم في مكافحة الشوارد الحرّة، التي تهدّد خلايا المخ بالالتهاب والتلف والضمور، وبالتالي يقي من السكتات الدماغية.
فوائد اللوز وخسارة الوزن
يظن كثيرون أن تناول المكسرات يسبّب زيادة في الوزن، في حين أن هذا الأمر ليس صحيحاً بشكل كامل.
وقد كشفت الدراسات أنه لا يوجد علاقة بين تناول اللوز بشكل يومي وزيادة الوزن، ويفسّر ذلك بأن تناول اللوز يقلّل من استهلاك الشخص للدهون غير المفيدة والسكريات والنشويات الأخرى، ويعطي إحساساً بالشبع مما يقلّل من تناول الأطعمة غير الصحية. كما ظهر أيضاً وجود علاقة بين الوقت الذي يُتناول به اللوز خلال اليوم والتغير الذي يحدثه في الجسم.
فتناول اللوز قبل الوجبات، أي قبل تناول الفطور وقبل الغداء، يرتبط بانخفاض كتلة الدهون في الجسم. كما يؤثر على توزيع هذه الدهون، فهو يساعد على حرق الدهون المتراكمة حول الأعضاء الداخلية دون التأثير على الوزن بشكل فعلي ومباشر. وتناول اللوز على شكل وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية يؤثر إيجاباً على مستوى الدهون والكوليسترول في الجسم.
فوائد اللوز والكولسترول
يمتلك اللوز تأثيراً فعّالاً وواضحاً جداً على مستوى الكولسترول في الجسم. فتناوله بشكل يومي موزّع على شكل وجبات خفيفة خلال اليوم بين الوجبات الرئيسية يؤدي إلى خفض كل من الكولسترول الضارّ ومستوى الكولسترول الكلي.
كما أنه يحافظ على مستوى الكولسترول المفيد والحامي للقلب ضمن المستوى الطبيعي. وفي حال كان منخفضاً فإنه يُساهم في رفعه.
هذا التأثير للّوز على مستوى الدهون في الجسم مهم جداً، حيث إن ارتفاع الدهون مرتبط بالعديد من الأمراض أهمها أمراض القلب والشرايين، والجلطات، وانسداد الشرايين. لذلك يعتبر اللوز من الأغذية الصديقة للقلب. ويُنصح باستخدامه إلى جانب العلاج الدوائي لتحسين مستوى الدهنيات في الجسم ورفع مستوى الدهون المفيدة لصحة القلب.