يحذر العلماء من "تهديد النيازك والكويكبات" لكوكب الأرض، مطالبين بالنظر للتهديد على "محمل الجد والاستعداد لاحتمال العثور على جسم في مسار تصادم" مع كوكبنا، وفقا لتقرير لموقع "أكسيوس".

ورغم "ندرة التهديدات التي تمثلها الكويكبات" لكوكب الأرض، لكن تأثير حدوث ذلك قد يكون "خطيرا"، حسب الموقع.

ويشير الموقع إلى "خطورة اصطدام أحد تلك الكويكبات بمنطقة مأهولة"، فضلا عن "صعوبة تحديد مسار هذه الصخور الفضائية الخطرة في المستقبل".

وقبل 66 مليون عام، اختفت الديناصورات بعد اصطدام كويكب كبير بالأرض يبلغ قطره نحو 10 كيلومترات، وفقا لـ"فرانس برس".

ويراقب العلماء آلاف الكويكبات ذات المدارات المعروف أنها "تقترب من مسار الأرض حول الشمس"، لكنهم ما زالوا لا يملكون الأدوات التي يحتاجونها للعثور على جميع الكويكبات التي يحتمل أن تكون خطرة في الجوار، وفقا لـ"أكسيوس".

ويقول كيسي دريير، من جمعية الكواكب "إن تأثير الكويكب يشبه إلى حد بعيد الوباء"، مضيفا "مع كلا الحدثين، يكون الرد أكثر تكلفة إذا لم يكن المجتمع مستعدا"، وفقا لـ"أكسيوس".

ناسا تستعد
اصطدمت مركبة فضائية تابعة لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، الاثنين، عمدا بكويكب في محاولة لتحويل مساره، في اختبار غير مسبوق يهدف لتعليم البشرية طريقة منع الأجسام الكونية من تدمير الحياة على الأرض.

وفي نقل حي، بثت الكاميرات المثبتة على المركبة الفضائية صورا مذهلة للجرم الفلكي ظهرت فيها كل تفاصيل "ديمورفوس" بما في ذلك سطحه الرمادي والحصى الصغيرة التي تغطيه.

وكان ديمورفوس البالغ قطره حوالي 160 مترا "لا يشكل أي خطر على الأرض"، ويمثل الكويكب الصغير "قمر يدور حول كويكب آخر أكبر حجما يدعى ديديموس"، وفقا لـ"فرانس برس".

وأطلقت ناسا على المهمة اسم "دابل أسترويد ريدايركشن تست" وهي أول مهمة "للدفاع عن الكوكب" كما أنها أول اختبار يجري في الفضاء الخارجي لهذه التقنية.

لم يتضح بعد ما إذا كان التأثير قد غير مسار الكويكب، لكن ملاحظات المتابعة خلال الأسابيع المقبلة ستكشف مدى نجاح الاختبار، وفقا لـ"أكسيوس".

وسيقوم بهذه المهمة علماء على الأرض بفضل تلسكوباتهم التي سيرصدون بواسطتها التباين في السطوع لدى مرور الكويكب الصغير أمام الكويكب الكبير وخلفه.

وإذا تم العثور على "كويكب كبير يهدد كوكبنا" يوما ما، فإن ناسا لديها من البيانات التي جمعتها في المهمة ما يساعدها على "توسيع نطاق التكنولوجيا لإبعاد خطر تلك الكويكبات"، وفقا للموقع.

وقالت لوري غليز، مديرة علوم الكواكب بناسا، لقد دخلنا حقبة جديدة من المحتمل أن تكون لدينا فيها القدرة على أن نحمي أنفسنا من اصطدام كويكبات خطرة" بالأرض"، وفقا لـ"فرانس برس".

كيف يتم اكتشافها؟
يستخدم العلماء مجموعة متنوعة من التلسكوبات لاكتشاف الكويكبات والأجسام الأخرى القريبة من الأرض ثم تتبع مداراتها حول الشمس، وفقا لـ"أكسيوس".

وتلتقط التلسكوبات الأرضية مثل Pan-STARRS، صورا واسعة للسماء لالتقاط الإشارات الخافتة للكويكبات أثناء تحركها عبر الفضاء.

وتم العثور على أقل من نصف الـ 25 ألف من الأجسام القريبة من الأرض والتي يبلغ حجمها 140 مترا أو أكبر حتى الآن، وفقا لـ"ناسا".

وخلال السنوات القادمة، فقد يكون من الضروري تكثيف جهود مراقبة الفضاء لرصد الكويكبات الخطرة، بينما تستمر مجموعات الأقمار الصناعية في تشويش مدار الأرض، وفقا لـ"أكسيوس".

ويشعر العلماء بالقلق مع استمرار شركات مثل SpaceX و OneWeb في إرسال مئات الأقمار الصناعية إلى مدار الأرض، لأن الضوء المنبعث من تلك الأقمار قد يجعل من الصعب العثور على كويكبات خطرة معينة بالقرب من كوكبنا، وفقا لـ"أكسيوس".