خاص- قرطاس نيوز

كتل كونكريتية وبوابات حديدية وانتشار أمني كثيف، إجراءات اتخذتها الحكومة العراقية بهدف تأمين التظاهرات المقرر خروجها يوم غد السبت بالذكرى السنوية لانطلاق تظاهرات تشرين عام 2019، في وقت لم يصدر من التيار الصدري أي تعليق على التظاهرات.
وصباح اليوم شهدت العاصمة بغداد، عمليات تفتيش في مناطق الكرادة القريبة من ساحة التحرير والمنطقة الخضراء، بعملية أعلنت قيادة العمليات انها تهدف للبحث عن الأسلحة والخارجين عن القانون، كما تم استئناف العمل بالبوابة الحديدة على جسر الجمهورية الذي يربط ساحة التحرير بالمناطق القريبة من الخضراء، لكن الإجراءات الأمنية بدأت قبل أيام من عقد جلسة مجلس النواب الأولى منذ أشهر يوم الأربعاء الماضي.
وبشأن تظاهرات الغد يقول الناشط المدني أحمد الشجيري، ان"التظاهرة هي لمحاصرة الفاسدين في عقر دارهم (الخضراء)".
ويضيف، أنه"لن يتم قطع الشوارع ولن يتوقف الدوام وليطمئن أصحاب الارزاق وأولياء الأمور".
ويؤكد ناشطون مدنيون، ان"التظاهرة في التحرير وساحة النسور ستكون هدفها إسقاط نظام المحاصصة وليس حكومة لم تشكل فقط او الحكومة الحالية"، فيما يشيرون إلى أن"تحول التظاهرة إلى اعتصام مفتوح غير مستبعد".
ويعتقد أغلبهم، ان الإجراءات الأمنية الكبيرة تدل على نية مبيتة بإنهاء التظاهرة بوقت محدد وعدم استمرارها لتتحول إلى اعتصام مفتوح مشابه للاعتصام الذي استمر قرابة الأربعة أشهر في تشرين عام 2019.
وتتضمن مطالب تظاهرة غد السبت, محاسبة المتورطين بقتل المتظاهرين وحل مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة بقانون يضمن تمثيل جميع العراقيين وإنهاء المحاصصة السياسية.
ولم يؤيد التيار الصدري تظاهرة الغد، رغم حديث إشارة بعض قياداته الى تأييدها، فيوم الأربعاء الذي شهد تظاهرة في التحرير، أكد مسؤول سرايا السلام تحسين الحميداوي، أن"النصر آت بالسلمية"، فيما قال ممثل الصدر في بغداد حازم الجابري: "الجماهير أقوى من الطغاة" وهي جملة تكررت كثيرا ابان اعتصام التيار الصدري في الخضراء.