صرح مستشار المركز العربي للدراسات، الباحث في العلاقات الدولية، رئيس منتدى تطوير الفكر العربي للأبحاث، أبوبكر الديب، اليوم الجمعة، بأن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، انضمام أربعة أقاليم جديدة إلى روسيا له عدة مكاسب.
بنغازي– سبوتنيك . وأكد الديب، في حديث مع وكالة "سبوتنيك"، أن "الرئيس بوتين حقق 5 مكاسب من خطابه اليوم، أهمها زيادة شعبيته وسط الروس الحالمين بأمجاد الاتحاد السوفياتي وظهوره كبطل يعيد أمجاد روسيا البيضاء ويضم الأراضي التي يراها ملكًا لروسيا"، مؤكدا أن "العمل على تسويق الضم كانتصار حربي ورغبة الأهالي واتساع مساحة البلاد وضم أقاليم جديدة غنية بالموارد الطبيعية".
ورداً على سؤال حول توقعاته بشأن ردود أفعال الغرب، قال إن "الغرب ليس أمامه إلا فرض عقوبات جديدة على روسيا والتي ترتد في أغلب الأحيان على أوروبا والعالم".
وأضاف الديب، أن "السيناريوهات المقبلة تبدو قاتمة، خوفاً من استخدام السلاح النووي أو اتساع الحرب لتشمل أطرافاً أخرى، في ظل ضم روسيا مناطق يعتبرها الأوكرانيون ملكهم وإذا قاموا بشن هجوم بعد عملية الاستفتاء فسيكونون قد شنوا حرباً على أراض روسية وهو ما تحذر منه موسكو وتعتبره مبرراً لاستخدام السلاح النووي".
وأضاف أن "أمريكا ستلجأ إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار يمنع الاعتراف الدولي بالاستفتاء، ولكن في الغالب سيوقفه الفيتو الروسي وربما الصيني".
ووقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق اليوم، وثائق انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون، إلى الأراضي الروسية.
وجرت الاستفتاءات على انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه إلى روسيا، استنادا إلى حق تقرير المصير بميثاق الأمم المتحدة، في الفترة من 23 إلى 27 أيلول/ سبتمبر الجاري؛ حيث أظهرت نتائج الاستفتاءات دعما شعبيا كاسحا للانضمام إلى روسيا.
وأكد قادة الجمهوريتين والمقاطعتين، أن الانضمام إلى روسيا يعد قرارا تاريخيا وضروريا، من شأنه حماية أراضيهم وتحقيق العدالة التاريخية عبر العودة للوطن الأم روسيا.