يعتقد أكثر من نصف البريطانيين أن ليز تراس يجب أن تستقيل من منصبها كرئيسة للوزراء في المملكة المتحدة، وفقا لاستطلاع أجرته "يوغوف" بعد أقل من شهر من عملها.
يسلط الاستطلاع، الذي تم إجراؤه اليوم الجمعة، الضوء على الضرر الذي لحق بمكانة تراس وحزبها المحافظ بسبب الحزمة الضخمة من التخفيضات الضريبية غير الممولة التي كشفت عنها حكومتها قبل أسبوع، حسبما ذكرت وكالة "بلومبيرغ".
قال نحو 51% من قرابة 5000 بريطاني شملهم الاستطلاع إن على رئيسة الوزراء الاستقالة، فيما قال 54% إن وزير الخزانة كواسي كوارتنغ يجب أن يستقيل.
رغم رد الفعل العنيف من الأسواق المالية تجاه الخطة الحكومية والتي أثارت انتقادات من مسؤولين ماليين دوليين، تمسكت تراس وكوارتنغ حتى الآن بقوة بخططهما المالية، التي يعتقد أنها تفيد الأغنياء أكثر من أصحاب الدخل المنخفض.
تتجه رئيسة الوزراء المحاصرة الآن إلى المؤتمر السنوي لحزب المحافظين يوم الأحد مع تحدي يتمثل في استعادة مكانتها بين نوابها وإقناع الأسواق المالية بأن حزب المحافظين ما زال يؤيد الإدارة المسؤولة للاقتصاد.
أظهر استطلاع "يوغوف" أيضا أن تراس تخسر التأييد بين أولئك الذين صوتوا لحزب المحافظين في الانتخابات العامة الأخيرة في عام 2019. وقال 36% من ناخبي حزب المحافظين إنه ينبغي أن ترحل تراس ودعا 41% إلى رحيل كوارتنغ.
على جانب آخر، وقع أكثر من 191 ألف مواطن بريطاني على عريضة تدعو إلى إجراء انتخابات عامة فورية في البلاد، بسبب عدم الرضا عن خطة الحكومة الجديدة لدعم الاقتصاد ووسط "أزمات غير مسبوقة تهدد المملكة المتحدة".