أعلنت أوكرانيا عن إحصائية جديدة حول القصف الروسي على مدينة خيرسون جنوب البلاد، بعد انسحاب القوات الروسية منها في 10 نوفمبر الحالي.

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية، في منشور على تويتر، الجمعة، إنه "بعد انسحابها من خيرسون، تقوم القوات المسلحة الروسية بقصف المناطق السكنية".

وأكدت أنه "منذ 20 نوفمبر، تم قصف المدينة 74 مرة. ومنذ ذلك الحين قتل 15 مواطنا وجرح 35 بينهم طفل".

وعقب الإعلان عن تحرير مدينة خيرسون الأوكرانية من الاحتلال الروسي قبل نحو أسبوعين، سادت مشاعر الفرح والابتهاج بين سكانها، ولكن الكثير منهم مضطر الآن إلى مغادرتها بعد أن أضحت أحياؤهم وشوارعهم جبهة قتال أمامية.

وفي تقرير نشرته صحيفة "التايمز"، الخميس، يقول المراسل إن المفارقة تكمن الآن في أن المدينة بعد تحريرها وجدت نفسها في خط مواجهة جديد عبر حرب مدفعية مكثفة.

فطوال النهار والليل، يتبادل الجانبان القذائف في مبارزة عبر ضفتي نهر دنيبرو، وإذا كانت القوات الغازية تزعم أنها تستهدف المواقع العسكرية، فإن الكثير من القذائف باتت تسقط على أحياء مدنية.

وتتوقع القوات المسلحة الأوكرانية أن الأمور ستزداد سوءا خلال الأيام المقبلة، مع اقتراب فصل الشتاء، مناشدة نحو 100 ألف مواطن ممن بقوا في المدنية مغادرتها على وجه السرعة.

وقال المتحدث العسكري باسم القوات المدافعة عن المدينة، دميترو بليتينشوك: "تصر قوات دفاع خيرسون على أن يغادر الناس المدينة لأن الروس سوف يكثفون القصف"، مضيفا: "لقد أصبحت هذه البقعة خط مواجهة، والمدنيون لا يستطيعون مساعدة القوات المسلحة (...) هم مجرد عبء على الموارد الطبية واللوجستية".

ويعد خروج قوات الكرملين من خيرسون الانسحاب الثالث الكبير من حيث الحجم منذ بدء الغزو في 24 فبراير، إذ اضطرت روسيا للتراجع في الربيع خلال محاولتها السيطرة على كييف في مواجهة مقاومة أوكرانية شرسة، قبل طردها من منطقة خاركيف (شمال شرق) بشكل شبه كامل في سبتمبر، وفقا لـ"فرانس برس".