أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الاثنين، مقتل مسلحين من جماعة "أنصار الله"، إثر تجدد المواجهات بين الجانبين في محافظة تعز، جنوب غربي اليمن.

قال المركز الإعلامي لمحور الجيش اليمني في تعز، عبر صفحته على فيسبوك، إن "مواجهات عنيفة اندلعت، ظهر اليوم شمالي مدينة تعز إثر محاولة تسلل للحوثيين".
وأضاف أن "قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية [كيان موالٍ للجيش] تمكنت من التصدي لمحاولة تسلل الحوثيين في جبهة الزنوج شمالي المدينة".
وأكد المركز "مقتل وجرح العديد من عناصر الحوثيين خلال المواجهات التي استمرت أكثر من ساعتين".
ويوم السبت الماضي، أعلن الجيش اليمني تنفيذ عملية إغارة على مواقع لجماعة "أنصار الله" في قطاع الضباب غربي تعز أوقعت قتلى وجرحى في صفوفها، بالتزامن مع مواجهات في أطراف المطار القديم شمال غربي مدينة تعز.
يأتي تجدد المواجهات بين الجيش اليمني وجماعة أنصار الله، بعد شهرين من انقضاء هدنة الأمم المتحدة التي استمرت 6 أشهر، بدون الإعلان عن تجديدها.
وأواخر الشهر الماضي، حذر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي، من أن تتسبب هجمات جماعة أنصار الله على موانئ تصدير النفط في تصعيد عسكري واقتصادي، وتقويض جهود الوساطة الأممية بين أطراف الصراع لتجديد وتوسيع الهدنة المنقضية في اليمن في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وفي 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تبنت الجماعة هجوماً على ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت شرقي اليمن، هو الثاني من نوعه على الميناء والثالث الذي يستهدف الموانئ النفطية في مناطق سيطرة الحكومة، وذلك بعد شهر من إعلانها الطلب من الشركات النفطية إيقاف عمليات التصدير ردا على ما تعتبره الجماعة استحواذً من الحكومة على إيرادات النفط والغاز وعدم توجيهها في دفع رواتب الموظفين.
ومطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت جماعة أنصار الله وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وتسيطر الجماعة منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية. حسب الأمم المتحدة.