رغم حل "شرطة الأخلاق"، إلا أن الاحتجاجات التي بدأت منذ مقتل الشابة الكردية مهسا أميني في سبتمبر الفائت لم تهدأ في البلاد.

فقد خرجت تظاهرات مساء الاثنين بحي نارماك ومنطقة ستارخان في العاصمة طهران، ومدينة مشهد أيضاً.
إضراب 3 أيام
أتى ذلك فيما أغلق التجار والباعة في عشرات المدن أبواب محالهم الاثنين بعد انتشار دعوات واسعة للإضراب أيام 5 و6 و7 ديمسبر. كما حظيت دعوات الإضراب بدعم المواطنين الإيرانيين وتحولت الأحياء إلى مدن أشباح، وفق "إيران إنترناشيونال".
وانتشرت الإضرابات في مدن عدة منها العاصمة طهران وشيراز وأصفهان وكرمان، وغيرها من شمال البلاد إلى جنوبها.
وبالإضافة إلى السوق والمحلات التجارية، انضم عمال إيرانيون أيضاً إلى الإضرابات. وبحسب مجلس تنسيق احتجاجات عمال عقود النفط في إيران، أضرب نحو 500 من عمال العقود العاملین في شركة خزانات بتروكيماويات معشور/ماهشهر جنوب غربي إيران.
كذلك انضم طلاب الجامعات إلى هذا الإضراب.
التخلي عن "شرطة الأخلاق"
يشار إلى أن المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري كان أعلن الأحد التخلي عن "شرطة الأخلاق". وقال في بيان إنه تم إلغاء "دورية الإرشاد"، أي "شرطة الآداب"، مؤكداً فك ربطها عن القضاء.
كما أضاف أنه تم إلغاؤها من قبل نفس الجهة التي أسستها في الماضي، وفق وكالة أنباء "إيلنا" العمالية.
غضب حول عدة قضايا
يذكر أن الاحتجاجات تعم إيران منذ مقتل مهسا أميني (22 عاماً) في 16 سبتمبر 2022 بعد 3 أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق.
فقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القوانين المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية والدينية بشكل عام.
فيما عمدت القوات الأمنية إلى العنف والقمع، ما أوقع نحو 450 قتيلاً، بينما اعتُقل الآلاف.