كتبت سالي خليل:

تعد العلاقات العامة هي الحجر الأساس لتعزيز التنمية المستدامة في المجتمع، عن طريق نشاطاتها التي يقوم بها العاملون في العلاقات العامة، ولكن على الرغم من العمل الشاق الذي يقومون به، الكثير منهم لا يعلمون ما معنى العلاقات العامة، فضلًا عن التنمية المستدامة، وبهذا فإن العلاقات العامة، هي: "علمًا" في الدرجة الأساس من الناحية العلمية، أما من الناحية العملية فهي نشاط تقوم به المؤسسات كافة سواء أكانت حكومية أو قطاعًا خاصًا، تهدف إلى خلق ثقة وعلاقة وسمعة طيبة بين المؤسسة والجمهور.

أما "التنمية المستدامة" على واقع الحال، فهي: مفهوم شامل يرتبط باستمرارية الجوانب البيئية، الاجتماعية، الاقتصادية، والتكنولوجي للمجتمع، كما أن من شروطها هي تلبي احتياجات الحاضر دون أن يعرض للخطر قدرة الأجيال المقبلة على إشباع احتياجاتها.

وفي السنوات الماضية رسمت هيئة الأمم المتحدة في عام 2015، خريطة للتنمية الاقتصادية، الاجتماعية، البيئية، والتكنولوجية، على مستوى العالم، وجاء هذا بهدف رفع  مستوى الاقتصادي لدى الشعوب فضلًا عن تطوير وسائل الإنتاج، وغيرها، أما عن الموارد الطبيعية فأنَّ واحدة من شروط الهيئة عدم الإفراط في استخدام الموارد الطبيعية المتبقية على الأرض. 

بعد أن تعرفنا على التنمية المستدامة التي يجهلها الكثير، سنتطرق إلى دور نشاطات العلاقات العامة في تعزيز التنمية المستدامة، إذ تعد تلك النشاطات الطريق السليم لتعزيز التنمية المستدامة، عن طريق إقامة الندوات، الورش الإعلامية، فضلًا عن الحملات الإعلامية والإعلانية، وصناعة المطويات والبوسترات وعرضها للملأ فضلًا عن نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتهتم العلاقات العامة في تعزيز التنمية، إذ من الضروري الاهتمام في الصحة بأنواعها كافة، فضلًا عن التعليم الذي بدأ بالآونة الأخيرة في بعض الأسر بالضمور بسبب المشكلات داخل الأسر وطبيعة العادات والتقاليد التي تقيد الأسرة لاسيما لدى العنصر النسوي، وبهذا عن طريق تلك النشاطات والتي لابد منها في الازدهار لاسيما بعد ان وصلنا إلى نهاية سنة 2022، يجب الحفاظ على البيئة والحد من التلوث البيئة بسبب الحروب والحرائق، فضلًا عن كارثة انخفاض مستوى منسوب المياه لنهري دجلة والفرات والإفراط فيه من السكان، كما انه من الضروري تعزيز البحوث العلمية لغرض تحسين المعيشة للشعب، فكثير من الذين يعيشون في مستوى أدنى من المتوسط، فالكثير يرى ان السكان الذين يعيشون الأرض هم من ذوي الطبقة المخملية، بسبب ما يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وبهذا فأن التنمية المستدامة في بعدها الاقتصادي ضعيف جدًا مقارنة بما يعرض أمام الملأ تحت قبعة عولمة التكنولوجيا الصفراء.