خاص- القرطاس نيوز

أطلق رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، تصريحات وصفها كثر بالنارية وأنها بداية الشرارة لتغيير الواقع السياسي في العراق خاصة تلك التي تنبأ من خلالها بتغيير الخارطة السياسية حال عدم تنفيذ الاتفاقات في ائتلاف إدارة الدولة الذي شكل حكومة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.
تصريحات الحلبوسي التي جاءت بحلقتين على قناة محلية، كانت صادمة للكثير ومنهم الإطار التنسيقي الذي بدأ محلليه بإطلاق الاتهامات لرئيس البرلمان فور انتهاء التصريحات، إلا ان معلومات حصل عليها موقعنا من مقربين تؤكد أن"تصريحات الحلبوسي هي إنذار مسبق بضرورة تنفيذ الاتفاقات التي تشكلت بموجبها حكومة السوداني".
وتضيف المعلومات، أن"اتفاق تشكيل الحكومة كان محدد بخطوات ولغاية الآن حكومة السوداني لم تلتزم بهذه الخطوات ومن بينها ما يخص قانون المساءلة والعدالة الذي نص البرنامج الحكومي على تقديم الهيئة تقريرها خلال شهر وتحويل الملف إلى قضائي، فضلا عن إعادة نازحي جرف الصخر، حيث أكد الحلبوسي ان القوى السياسية لن تستطيع دخول الناحية بسبب سيطرة الفصائل عليها".
وتشير المعلومات بحسب مصادر مطلعة إلى، أن"الشرط الأخر يتعلق بالانتخابات، حيث لغاية الآن لم تبادر الحكومة على مناقشة تعديل الانتخابات وإجراء انتخابات نيابية مبكرة خلال عام وهذا الأمر قد يؤدي إلى تفجر الاوضاع السياسية مرة أخرى في ظل موافقة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على تشكيل الحكومة مقابل إجراء انتخابات مبكرة".
وبينت، أن"وصف الحلبوسي لعام 2023 بالأهم، سببه أنه كفيل بتنفيذ الاتفاقات التي تشكلت بموجبها الحكومة وإذا لم يتم تنفيذها، فان الخارطة ستتغير وهناك بعض الكتل سينتهي وجودها ولن تشكل الحكومة مرة أخرى على اعتبار ان الفرصة أعطيت لها ولن تنجح".
وأكدت، ان"الحلبوسي واثق الخطى وهو مستعد لكل الاحتمالات بما في ذلك إجراء انتخابات مبكرة او تحمل ضغوط الإطار التنسيقي الذي لغاية الآن كتله مختلفة على المناصب ومنها الأمنية".